الموطن التقليدي له نموذجان: الدار والرياض. يعود أصل نماذج الموائل هذه عادةً إلى التقاليد اليونانية والرومانية التي استوحيت منها العمارة الإسلامية ثم نشر هذا النموذج في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط:
"نحن نسمي الدار ، المسكن الذي يتلقى فناءه المركزي معالجة معدنية ، على عكس الرياض الذي تشغل فناءه إلى حد كبير حديقة مزروعة بالأشجار".
مصدر الضوء والوصول إلى غرف الرياض ، مركز الحياة المنزلية ومجال المرأة ، الفناء ، هو العنصر المعماري الذي يعطي بصمة شخصية للرياض.
تم تزيين الفناء بدقة ، وهو المكان الأول ، وفي معظم الحالات الوحيد ، الذي يُعرض على الزائر الذي لا يزال وصوله إلى الرياض محدودًا للغاية. إنها مسألة حماية العمارة التقليدية للرياض التي تتصور تناسقًا في المساحات الموجودة حول الفناء المركزي.
يعكس هذا أيضًا بعض مبادئ ميثاق البندقية (الميثاق الدولي بشأن الحفاظ على الآثار والمواقع وترميمها لعام 1964).
إن احترام التقاليد والأصالة المعمارية لا يمنع ، بالطبع ، الرياض من التكيف مع راحة المنزل الحديث. نحن نعلم أن الافتقار إلى التنظيم قد سمح للعديد من الملاك بالتصرف وفقًا لرغبتهم وذوقهم في إعادة تأهيل الرياض ، وأحيانًا دون احترام مبادئ الحفاظ على التراث والحفاظ على سلامته التاريخية.
يجب أن تحترم أعمال التجديد أشكال وتقنيات البناء التقليدية للرياض قدر الإمكان. يجب أن يكون مصحوبًا بأكثر التدخلات تكتمًا لتحقيق العناصر الأساسية للراحة الحديثة. الحمامات ، بالطبع ، وكذلك المفروشات التي تلبي احتياجات العملاء الغربيين بشكل أساسي: لغرف النوم ، والفراش ، والشراشف ، والوسائد ، والمناشف ، وما إلى ذلك ، للوجبات ، والأطباق ، والنظارات وأدوات المائدة ، هي الامتيازات الأساسية للطريقة "الدولية" من الحياة ، على الرغم من أنه في المنزل ، يمكن تقديم الوجبات على طاولات منخفضة وفقًا للتقاليد المغربية.